تعليم برنامج spss



بإمكانك إكمال مشاهدة بقيّة المقاطع بعد مشاهدة هذا المقطع
اختر من اليوتيوب مقطع آخر مشابه .





برنامج spss إصدار 16

للحصول على نسخة من البرنامج
اضغط على الرّابط أدناه .


برنامج spss

المنهج التكنولوجي


تعريف المنهج التكنولوجي:
هو عبارة عن مجموعة المواقف التعليمية التعليمة التي يستعان في تصميمها وتنفيذها وتقويم أثرها علي المتعلمين بتكنولوجيا التربية متمثلة في الحاسب الآلي وشبكة الانترنت والكتب المبرمجة والحقائب الإلكترونية والوسائط المتعددة والفائقة وسائر أنواع التعلم القائم علي الخطو الذاتي من اجل تحقيق أهداف محددة بطريقة واضحة وسهلة القياس ويستعان في ذلك بنتائج الأبحاث المتخصصة في هذا المجال.
ولا ينظر إلي التكنولوجيا التربوية علي أنها مجرد مجموعة من الأجهزة والمعدات بل يتم تناولها بشكل يشمل جميع عناصر العملية التعليمية من معلم ومتعلم ومحتوي تعليمي وطرق تفاعل وأنشطة وخبرات وأدوات تقويم وتطوير، ويعكس هذا التعريف العلاقة التفاعلية بين الجانب البشري والجانب النظري والأجهزة والمعدات والبرامج والمواد التعليمية من اجل تحقيق مزيد من فعالية العملية التعليمية.
و من أجل الاستفادة بالتكنولوجيا في التعليم و التعلم لابد من الأخذ بمعايير اختيار مناسبة لها، و يمكن تناولها فيما يلي:
 1- الحداثة:
 يقصد بها مدي ملائمة التكنولوجيا المستخدمة في المناهج مع التطورات التكنولوجية الحادثة في كافة العلوم.
 2- الأهمية:
 هناك تكنولوجيات هامة وهناك تكنولوجيات أكثر أهمية فلابد من استخدام التكنولوجيات الأكثر أهمية في المناهج.
3- التكامل:
 بين الأشكال المختلفة للتكنولوجيا عند بناء وتطوير المناهج.
4- مستويات التلاميذ وقدراتهم:
 لابد من أن الخبير التكنولوجي يجب أن تتوافر لدية المعلومات الكافية حول طبيعة التلاميذ وخبراتهم في كل مستوى حتى يأتي اختيار أشكال التكنولوجيا على أساس علمي.
5- كفاءات المعلم:
أي قدراته على استخدام التكنولوجيا.
6- طبيعة المادة الدراسية:
فلكل مادة دراسية مجالها والبنية المعرفية الخاصة بها ولذلك فطبيعة المادة
الدراسية تؤثر في اختيار التكنولوجيا الملائمة لها.
7- الإمكانات المادية المتاحة:
 فلابد من أن تتلاءم التكنولوجيا مع الإمكانات المادية المتاحة.
8- الإمكانات البشرية المتاحة
أسس المنهج التكنولوجي :

1- يهتم المنهج التكنولوجي بالنتاجات التعليمة
المخطط لها مسبقاً, والتي تتمثل في قوائم السلوكيات أو الأهداف النهائية ( الغائبة).
2- يعرف المتعلم بوضوح السلوكيات أو الأهداف الغائبة التي يتعين عليه تحقيقها في نهاية فترة التعلم.
3- يتدرب المتعلم منفرداً في معظم الأحيان على المهارات المتطلبة مسبقاً في نهاية فترة التعلم.

4- يتدرب المتعلم على الهدف الجديد عن طريق وسيط تعليمي ( مادة تعليمية) تقدم من خلال وسيط تكنولوجي ( جهاز, كتاب, حقيبة, معلم......)
5- يتم التعلم بالتشجيع المتتابع للمحاولات الناجحة للمتعلم في ضوء التغذية الراجعة الفرية, والتقويم البنائي المصاحب بالرجوع إلى مصادر معرفة فرعية شارحة وموجهة للمتعلم إذا أخطأ أو احتاج إلى مزيد من المعرفة.
6- لا ينتقل  المتعلم من هدف إلى آخر إلا بعد وصوله إلى مستوى إتقان محدد مسبقاً.



عناصر ومكونات المنهج التكنولوجي
1- الجانب البشري : حيث أن العملية التعليمية قائمة علي وجود المعلم والمتعلم ووجود اتصال فعال بينهما
2- الجانب النظري : وهو يركز علي نظريات التعليم والتعلم الحديثة والتي تنادي بمبدأ الفروق الفردية وكذلك مبدأ التعلم حتى التمكن وكذلك مراعاة الأسس المختلفة لبناء المنهج وخاصة الأساس التكنولوجي
3- الأهداف والمحتوي والاستراتيجيات والأنشطة والخبرات وأساليب التقويم : يخاطب المنهج التكنولوجي جميع الطلاب كل حسب مستوي تحصيله وقدراته واستعداداته وذلك بفردية جميع عناصر المنهج باستخدام الحاسب الآلي والبرمجيات التعليمية عالية الجودة
4- الأجهزة والمعدات التعليمية : وهي أدوات تكنولوجيا التعليم وهي معاونة ومكملة لأدوار المعلم وليست بديلة عنه ومنها الحاسب الآلي وأجهزة الإسقاط الضوئي والسبورة الالكترونية والتليفزيون والفيديو التعليمي
خصائص المنهج التكنولوجي  
1- يعتمد علي الاتجاه السلوكي في صياغة الأهداف.    
2- يغلب علي محتوي المنهج طابع البرمجة .
  3- يعتمد التفاعل في الموقف التعليمي من جانب المتعلم علي فكرة المثير والاستجابة.
4- يشترط المنهج توافر متطلبات سابقة لدي المتعلم.
5-  يتناول عملية التقويم بطريقة غير تقليدية.

ايجابيات  المنهج التكنولوجي:
1ـ يعتمد هذا المنهج أسلوب الخطو الذاتي الذي ينتج للمتعلم الوقت الكافي للسير في تعلمه وفقاً لسرعته وقدراته الذاتية في تحقيق مستوى الإتقان المطلوب
2- يضيف حيوية علي الموقف التعليمي بشكل يجعل المتعلم في حالة تركيز وانتباه.
 3- أسهمت التكنولوجيا في تحسين المنهج بدرجة كبيرة.

يكسب هذا المنهج المتعلمين كثيراً من المهارات اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة, كمهارات استخدام الحاسب الآلي, والتعامل مع برامج الحاسب التعليمية, والكتب الإلكترونية وغيرها.

5- المرونة, واختصار زمن عملية التعلم.

سلبيات المنهج التكنولوجي :

- 1 لم ينجح التكنولوجيين بدرجة كافية في تحديد المتطلبات الأساسية اللازمة لتعلم برنامج معين وكذلك في إيجاد ترتيب هرمي للمتعلم في حالة المواد الدراسية.

2- نادر ما يسمح التعلم الفردي في المنهج التكنولوجي للمتعلمين بان يشتقوا أهدافهم الخاصة لأنها تقدم بصورة جاهزة.

3- يري بعض التربويين أن تطبيق المنهج التكنولوجي يتطلب تكاليف باهظة.
4- لم يقدم المنهج التكنولوجي إسهامات حقيقية في مساعدة المتعلمين على نقل أثر ما يتعلمونه في مادة دراسية إلى مادة أخرى, و لا إلى مواقف الحياة المختلفة.

دورة إنتاج البرمجية التعليمية:

تمر عملية إعداد البرمجيات التعليمية بعدة مراحل, قبل أن تخرج بالشكل النهائي الذي تعرض به, وقد يقوم بهذه العملية مجموعة مختلفة من الأفراد أو المعلمين ينبغي أن تتوفر لديهم خبرات ذات مواصفات محددة, وتمر عملية إنتاج البرمجية التعليمية عادة بخمس مراحل تعرف بدورة إنتاج البرمجية:

أولاً: مرحلة التحليل
1- تقدير الاحتياجات: وتمثل الدافع الحقيقي وراء تصميم وإنتاج برمجية تعليمية.
2-  تحديد الأهداف العامة: وهي الغايات التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها، حيث يتم تحويل الاحتياجات التعليمية للطلاب إلى أهداف عامة للبرنامج.
3- تحديد الأهداف الإجرائية: وهي الأهداف السلوكية التي يمكن قياسها. حيث يتم تحويل الهدف العام إلى مجموعة من الأهداف الإجرائية التي تحتوي كل منها على نقطة واحدة بسيطة يمكن قياسها.

4- تحديد المحتوى وتنظيمه: بناء على الأهداف العامة والإجرائية التي تم تحديدها، يتم تحديد واختيار المحتوى من مصادر مختلفة دون الاعتماد على مصدر واحد. وبعد ذلك يتم تنظيم المحتوى بإحدى الطرق المعروفة: الطريقة المنطقية (مثل الانتقال من الأسهل إلى الأصعب ومن المعلوم إلى المجهول) أو الطريقة التاريخية (كالانتقال من الأحداث القديمة إلى الجديدة) أو الطريقة السيكولوجية (التي يراعى فيها خصائص المتعلمين) أو الطريقة الذاتية (وهي إعطاء الفرصة للمتعلم للتحكم في تنظيم البرنامج وترتيبه وفقاً لقدراته واحتياجاته).

5- تحديد المتطلبات السابقة: أي تحديد المهارات والمعارف التي يجب أن تتوفر في المتعلم قبل استخدامه للبرمجية. مثل مهارة استخدام الحاسب الآلي أو مهارة اللغة.

 6- التقويم البنائي: وهو التقويم المستمر لكل خطوة من الخطوات التي ينتهي المصمم من إعدادها حيث يتم عرضها على مجموعة من الخبراء في المادة مثل المعلمين والمتخصصين في مجال التصميم التعليمي.

ثانياً: مرحلة التصميم
1- إعداد السيناريو في صورته الأولية: ويتضمن السيناريو كل ما يظهر على الإطار / الشاشة في لحظة معينة من صورة، ونص مكتوب، ورسوم متحركة وثابتة، ولقطات فيديو.
2- تصميم الإطارات/الشاشات: وهو كل ما يظهر أمام المتعلم في لحظة معينة، وسوف يتفاعل معه، وكل القوائم والأزرار المرسومة. وعند تصميم الشاشة يجب مراعاة المعايير الفنية والتعليمية معاً حتى تخرج بصورة لائقة وبسيطة. ويجب أيضاً تحديد كيفية التفاعل بين المتعلم والبرنامج (هل من خلال الضغط على زر أو على أحد مفاتيح لوحة المفاتيح).
3- تحديد أنماط الاستجابة والتغذية الراجعة: أي تحديد طريقة استجابة المتعلم (بالفأرة – بلوحة المفاتيح – بلمس الشاشة). وكذلك تحديد نمط التغذية الراجعة (يتم إبلاغه بصحة إجابته أو خطئها فقط أم سيتم التعليق عليها).

4- التقويم البنائي: حيث يتم في كل خطوة من خطوات تصميم السيناريو ويتم التعديل والتطوير بناء على آراء المختصين، ثم يتم وضع السيناريو في صورته النهائية.
ثالثاً: مرحلة الإنتاج والتوزيع:
1- تحديد متطلبات الإنتاج: حيث يتم تجهيز الأدوات والأجهزة اللازمة لذلك وتحديد برنامج التأليف المناسب مثل PowerPoint, FrontPage

2ـ تجهيز الوسائط المتعددة المطلوبة: وذلك بجمع الجاهز منها وانتقائها من الإنترنت أو بإنتاجها بدقة إن لم تكن متوفرة. وتوضع كل الوسائط (الجاهزة والمنتجة) في مجلد واحد "Folder" حتى تسهل عملية الإنتاج. ومن جانب آخر يتم وضع هذا المجلد مع البرنامج في نفس وسيلة التخزين (القرص المضغوط مثلاً)
3- إنتاج البرنامج في صورته المبدئية: وذلك بتصميم الإطارات إطار بإطار مع ربط الإطارات والتفرعات.
 4- التقويم البنائي للبرنامج:  بعد الانتهاء من تصميم البرنامج في صورته الأولية يتم عرضه على المختصين وإجراء التعديلات. ويتم تجريب البرنامج على عينة مماثلة للعينة المستهدفة بهدف جمع آرائهم وإجراء التعديلات اللازمة.
5- البرنامج في صورته النهائية: يتم تجربة البرنامج على بعض أجهزة الحاسوب الأخرى للتأكد من عمله مع إجراءات التعديلات عند اكتشاف أي خطأ. وهكذا أصبح البرنامج جاهزاً في صورته النهائية.


6- النشر والتوزيع: يتم نسخ البرنامج على أقراص مدمجة CD ROM مع ضرورة كتابة البيانات التالية على القرص:
- اسم مؤلف البرنامج
- عنوان البرنامج أو المقرر التعليمي أو الوحدة التعليمية
الفئة المستهدفة من البرنامج
- نظام التأليف المستخدم
  كما يكتب داخل غلاف القرص المدمج:
حجم الملفات التي يتكون منها البرنامج
طريقة وخطوات تشغيل البرنامج أو ملف معين
البرمجيات المطلوبة لتشغيله (مثلاً:Real Player, Media Player)
وبذلك يكون البرنامج جاهزاً للنشر.
رابعاً: مرحلة التنفيذ:
ينبغي أن تكون لدى المعلم الذي يقوم بتنفيذ البرمجية خبرة بالنظام المقترح لتنفيذ البرمجية,
بعد الانتهاء من تنفيذ البرمجية بالكامل يقوم المنفذ بتجريبها ككل؛ وذلك عن طريق تشغيلها وعرضها على التلميذ ليحكم عليها من وجهة نظره وذلك لاكتشاف أي أخطاء, أو تعديلات ينبغي أن يقوم بها, وبعد الانتهاء من كتابة التدريبات فإنه يقوم بتشغيل البرمجية لمشاهدة هذا الجزء الخاص بالتدريبات وفي هذه الحالة يقوم المنفذ بالإجابة الصحيحة عن جميع الأسئلة وتسجيل أي ملاحظات تتعلق بهذا المسار, ثم يقوم بتنفيذ البرمجية مرة ثانية, متخذاً مساراً مختلفاً؛ مثل الاستجابة خطأ عن كل سؤال في أول محاولة
وفي المحاولة الثانية يستجيب بطريقة صحيحة, ومساراً آخراً مثل الاستجابة خطأ في المحاولة الأولى والثانية. والهدف من اختبار المسارات المختلفة للبرمجية هو التأكيد من خلو البرمجية من أي أخطاء أو سوء تقدير.
بعد الانتهاء من مراجعة البرمجية من قبل المنفذ؛ ينبغي أن تراجع مرة ثانية من قبل معد السيناريو, وكذلك مصممها؛ للتأكد من أن البرمجية تعمل بالطريقة التي حدداها وبالشكل الذي يرغبان فيه. وفي بعض الأحيان قد تجرى بعض التعديلات التي لم تكن موجودة أصلاً في التصميم أو في السيناريو, ويكون سبب ذلك: أن الإخراج النهائي للبرمجية قد كشف عن أشياء لم تكن في الحسبان أثناء التصميم وإعداد السيناريو, وهكذا يستمر التفاعل بين المنفذ أو المبرمج من ناحية, ومعد السيناريو ومصممها من ناحية أخرى, إلى أن تصل البرمجية في حالتها النهائية إلى شكل مستقر ومقبول.

خامساً: مرحلة التجريب والتطوير:
ينبغي أن تعرض البرمجية التي يتم إعدادها على عدد من الموجهين والمعلمين, وكذلك تعرض على خبراء المناهج وطرق التدريس, وأساتذة علم النفس التربوي, إضافة إلى عرضها عملياً على عينة من التلاميذ تمثل المجتمع الأصلي الذي ستطبق فيه هذه البرمجية, وفي ضوء مقترحات الموجهين والمعلمين وخبراء المناهج وطرق التدريس, وكذا أساتذة علم النفس التربوي؛ وذلك من خلال قوائم التقويم المعدة لهذا الغرض, وفي ضوء مواقف عينة التلاميذ والطلاب؛ ويجرى مزيد من التعديلات على البرمجية إذا لزم الأمر, إلى أن تصل إلى مستوى يسمح بنشرها وتعميمها على نطاق واسع.

المنهج التكنولوجي
عائض محمد صالح الذروي


التصميم التعليمي



بسم الله الرحمن الرحيم
                    
               
                       المملكة العربية السعودية                                                          
                          وزارة التعليم العالي                                              
                          جامعة الملك خالد
                           كلية التربية بأبها                                                                                                     
                     قسم المناهج وطرق التدريس
                            


إعداد الطالب : ملهي حسين حسين حاوي
433818740
إشراف الدكتور/ عبد الله محمد آل محيا


المقدمة
                    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين  وبعد :
                    مع تطور هذا العصر وانتشار الحاسوب التعليمي أصبح لزاما على المعلم أن يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها وإعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعليم التقليدي المحصور والمقيد بدوام أو الطالب الذي يدرس في نظام التعليم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعليم عن بعد . وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان العمل على تدريب المعلمين على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور الذي يعيشون فيه والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم .
         لكن هذا العلم قد انبثق كعلم عن العلوم النفسية السلوكية والعلوم الإدراكية المعرفية ، حيث إن العلوم السلوكية هي مجموعة النظريات التي ترتكز على دراسة العلاقة بين المثير الخارجي والاستجابة الملاحظة في البيئة التعليمية ، وقد ساعدت هذه العلوم التصميم التعليمي على التعرف إلى كيفية هندسة مثيرات البيئة التعليمية وتنظيمها بطريقة تساعد المتعلم على إظهار الاستجابات المرغوب فيها التي تعبّر في مجموعها عن عملية التعلم .أما العلوم الإدراكية المعرفية : فهي مجموعة النظريات التي تركز على دراسة العمليات الإدراكية الداخلية في دماغ المتعلم عند تفسيرها لعملية التعلّم .

       وقد ساعدت هذه العلوم التصميم التعليمي في كيفية هندسة محتوى المادة التعليمية وتنظيمها بطريقة توافق الخصائص الإدراكية المعرفية للمتعلم ، وبشكل يساعده على خزن المعلومات في دماغه بطريقة منظمة ، ثم مساعدته على تبصر الموقف وإدراك علاقاته وحل مشكلاته .

        ونتيجة للنمو المتزايد في الميدان التربوي بشكل ملحوظ وتنوع الأفكار والنظريات التي حوت بداخلها العديد من الأفكار والتي كان من الصعب على الممارسين للعملية التعليمية أن يطبقوها على أرض الواقع . من أجل ذلك رأى العلماء ضرورة وجود علم رابط يربط بين النظريات التربوية من جهة وبين تطبيقاتها في الواقع من جهة أخرى، من هنا ظهرت فكرة تصميم التعليم، و سمي هذا العلم حينذاك بعلم حلقة الوصل أو العلم الرابط.

وفى السبعينيات من القرن الماضي التقي علم " تصميم التعليم " مع " مجال تكنولوجيا التعليم " ، وحينها تبلورت الأفكار التربوية المختلفة كما دعت الحاجة إلى ضرورة دمج التقنية بالتعليم.
       ومن هنا نجد أن عملية التصميم التعليمي تساعدنا على أن نقوم بالعملية التعليمية بطريقة تجعل كل منها يستند على بعضه البعض، بحيث تكون مخرجات كل عملية مدخلات للعملية التي تليها، أي نحدد أهدافنا بناء على المشكلات التي تواجهنا ثم نقيس مدى تحقق هذه الأهداف من أجل عمليات التحسين والتعديل الكاملة، كما نعمد إلى اختيار الإستراتيجية والتقنية الملائمة لهذه الأهداف ومن ثم نقوم بتجميع ذلك وضمه في قالب واحد حتى نحصل على المنتج النهائي .

















مفهوم  تصميم  التعليم
تصميم التعليم :
تصميم التعليم , كما يصفه (Briggs) نقلاً عن (الروقي – 2005) 
عملية متكاملة لتحليل حاجات المتعلم والأهداف وتطوير الأنظمة الناقلة لمواجهة الحاجات والاهتمام بتطوير الفعاليات التعليمية وتجريبها وإعادة فحصها.
وقد عرف الصالح ( 1422هـ-ص6) التصميم التعليمي بأنه " إجراء منظم لتطوير مواد وبرامج تعليمية يتضمن خطوات التحليل، والتصميم، والتطوير، والتنفيذ، والتقويم .
                                                                    أهمية التصميم التعليمي
1-تحسين الممارسات التربوية باستعمال نظريات تعليمية أثناء القيام بعملية التعليم بالعمل.
2- توفير الجهد والوقت.
3- استعمال الوسائل والأجهزة والأدوات التعليمية بطريقة جيده.
4- إيجاد علاقة بين المبادئ النظرية والتطبيقية في المواقف التعليمية.
5- اعتماد المتعلم على جهده الذاتي أثناء عملية التعلم.
6- تفاعل المتعلم مع المادة الدراسية.
7- توضيح دور المعلم في تسهيل عملية التعلم.
8- تفريغ المعلم للقيام بواجبات تربوية أخرى إضافة إلى التعليم.
9- التقويم السليم لتعلم الطلبة وعمل المعلم.
خطوات التصميم التعليمي
      لقد أصبح التعليم علماً يجب معرفة أصوله وأساليبه وإستراتيجياته ليحقق أهدافاً محددة بدرجة عالية من الإتقان ؛ مما أدى إلى أهمية التعرف على الطرق التي يمكن بها تصميم التعليم تصميماً نظامياً يؤدي إلى تكييف العملية التعليمية لتتناسب واحتياجات المتعلمين وقدراتهم وميولهم .
وتتكون مراحل تصميم التعليم من عدة خطوات تتشابه مع بعضها في معظم النماذج  وغالباً تشمل هذه الخطوات المراحل التالية :
1-   مرحلة التحليل : وتتناول تحليل كل من( الاحتياج ، الأهداف ، خصائص المتعلم المادة العلمية والبيئة التعليمية ) .
2-  مرحلة الإعداد والتطوير: وتتناول  إعداد الإستراتيجية التعليمية واختيار المادة العلمية واختيار الوسائل التعليمية والطرق والإمكانات اللازمة وأدوات التقويم .
3-   مرحلة التطبيق والتجريب  وتتناول : التطبيق الفردي  ثم مع مجموعات صغيرة  ثم في مكان الاستخدام .
4-   مرحلة الاستخدام ( التعميم ) : تتناول استخدام المنتج مع مجموعات كبيرة.
5-  مرحلة التقويم :وتتناول تقويم البرمجية وتقويم تحصيل المتعلم  وتقويم الخطة التعليمية ككل.

إرشادات تصميم البرمجيات التعليمية
تتصف البرمجيات التعليمة الجيدة بخصائص وصفات تتناسب والأهداف التربوية المرغوب تحقيقها لدى فئة الطلبة المستهدفة نقدمها فيما يلي في صورة إرشادات ينبغي أتباعها عند تصميم البرمجية التعليمية  ، وهي على النحو التالي :
1-   وضوح العنوان : يجب أن تبدأ البرمجية بعرض عنوان الدرس ليسهل على الطالب التعرف على الموضوع المراد تعلمه .
2-   وضوح الأهداف التعليمية : يجب أن تحتوي البرمجية  على الأهداف السلوكية المراد تحقيقها وأن تكون مصاغة بوضوح ومرتبطة بالمادة العلمية التي تحتويها البرمجية .
3-   وضوح التعليمات والإرشادات التي يجب أن يتبعها المتعلم لاستخدام البرمجية التعليمة وذلك بأن يكون هناك تفسير للرموز والمفاتيح المستخدمة في البرمجية أن وجدت .
4-   مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين :  ويتم ذلك من خلال مراعاة خصائص المتعلمين المقدمة لهم هذه البرمجية في مرحلة التحليل أحدى مراحل تصميم البرمجية التعليمية .
5-   تشويق المتعلم ومشاركته :يجب أن تحتوي البرمجية على الوسائط المتعددة التي تجذب المتعلم  وتجعله متفاعل بنشاط أثناء عملية التعلم .
6-   الابتعاد عن الحشو اللغوي الذي يؤدي إلى الملل  : يجب أن تكتب المادة التعليمية بوضوح ودون تكرار وبأسلوب شيق بعيداً عن الرتابة والملل .
7-    تفعيل دور الطالب :يجب أن يكون دور الطالب بارز وكبير من خلال  ماتحويه من اختبارات وتدريبات وأنشطه وعرض بعض المثيرات التي تشجع الطالب على قراءة المادة التعليمية المعروضة .
8-    تنوع الاختبارات والتدريبات  : يجب أن تحتوي البرمجية على أنواع مختلفة من الاختبارات التي تناسب أهداف البرمجية .
9-    التحكم بالشاشة : من خصائص البرمجيات التعليمية الجيدة أن يتحكم الطالب بالبرمجية من حيث الانتقال من شاشة إلى أخرى حسب رغبته والخروج من البرمجية متى أراد ذلك .
10-       التغذية الراجعة : توفر البرمجية التعليمة الجيدة تغذية راجعة فورية للمتعلم سواء كانت إجابته صحيحة أو خاطئة .
11-   التعزيز : يعد التعزيز شكلا من أشكال التغذية الراجعة ويكون على شكل ألفاظ ( صح ، أحسنت ، ممتاز ...) ( الهرش وآخرون ،2003م ،ص74-77

                                                أسس و مبادئ التصميم التعليمي الشامل
             يعتمد التصميم التعليمي الشامل على سبعة مبادئ. أربعة منها تتعلق بالأنشطة والمواد التعليمية. أم الثلاثة الباقين فيتعلقون بالأجواء التعليمية[. بالنسبة للأنشطة والمواد التعليمية، فيجب أن تكون:
المبدأ الأول: سهلة المنال و منصفة 
المبدأ الثاني: قابلة للتكيف 
المبدأ الثالث: مباشرة ومتناغمة باستمرار 
المبدأ الرابع: مفسرة وواضحة 
أما المبادئ المتعلقة بالأجواء التعليمية فيجب أن تكون:
المبدأ الخامس: داعمة للمتعلمين 
المبدأ السادس: تحد من الاعتماد على المجهود الجسدي 
المبدأ السابع: تناسب المتعلمين وتعتمد على أساليب تعليمية مختلفة. 



                                                      ركنا تصميم المحتوى التعليمي
إن استخدام نظريات ونماذج التصميم التعليمي في تصميم المحتوى يقوم على ركنين متتابعين : 
الأول : تحليل المحتوى التعليمي 
الثاني : تنظيم المحتوى التعليمي 
أما تحليل المحتوى فهو أسلوب يعمل على تحديد المهمات الفرعية المطلوبة من المتعلم لتحقيق الهدف التعليمي . ويشمل ذلك عدة مراحل : 
1-
التعرف إلى مكونات المحتوى التعليمي( يتكون المحتوى عادة من أركان أربعة رئيسية : الإجراءات ، المفاهيم ، المبادئ ، الحقائق.
2-
التعرف إلى العلاقات التي تنظم هذه الأركان الأربعة ليمكن التحكم فيها .
3-
التعرف إلى طريقة تحليل المحتوى .
4-
الانخراط الفعلي في تحليل المحتوى وموضوعاته .
أي أن تحليل المحتوى التعليمي هي عملية يتعرض واضع المادة التعليمية من خلالها إلى محتوياتها من ناحية ، وخصائص الفرد المتعلم العقلية ، وقدرته الإدراكية وخبراته السابقة وكيفية تعلمه من ناحية أخرى بهدف تهيئة الطريقة المثلى له في التعلم . وتهدف العملية إلى التعرف على ما يشتمل عليه المحتوى من معرفة ومعلومات ثم تنظيمها بطريقة تتفق وخصائص الفرد المتعلم . 
الثاني : تنظيم المحتوى التعليمي
ويشمل المراحل التالية : 
1-
التسلسل الذي يبدأ من العام إلى الخاص  .
2-
التسلسل الذي يبدأ من السهل إلى الصعب .
3-
التسلسل الذي يبدأ من المألوف إلى غير المألوف وهذا يعتمد على الخلفية المعرفية للطالب  .
4-
التسلسل الذي يبدأ من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية ، ويقصد بالأهمية درجة ارتباط المفهوم المتعلم بالهدف التعليمي المنشود من ناحية ، ودرجة ارتباطه بواقع المتعلم وبيئته من ناحية أخرى .




الفصول الافتراضية



الفصول الافتراضية ( الواقع الافتراضي)
مقدمه
حقق الحاسب الآلي خلال هذا العصر تطورا عظيما في جميع مجالات الحياة، وأصبح جزء مهم لا يمكننا الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال، فهو بطريقة أو بأخرى متواجد في كل مكان تقريبا، وقد أدى استخدام الحاسب الآلي في التعليم بصفة خاصة إلى تطور مذهل وسريع في العملية التعليمية كما أثر في طريقة أداء المعلم والمتعلم وإنجازها في غرفة الصف، وقد نشأ على المستوى الدولي للتعامل مع الإنترنت وشبكات المعلومات مصطلحات وفلسفات متنوعة منها :
عالم بلا أوراق
جامعات بلا أسوار
مؤسسات التعليم للمستقبل
المدارس والجامعات الإلكترونية
بيئات التعلم الافتراضي
الجامعات الافتراضية
المنهج الرقمي
الفصول الذكية
وكان من أبرز مجالات تطور الحاسب الآلي، والتي أثرت في كثير من الناس هو مايسمى بالواقع الافتراضي (الفصل الافتراضي) حيث تتمثل تقنية الواقع الافتراضي في إمكانية تجاوز الواقع الحقيقي والدخول إلى الخيال أو إلى عالم خيالي وكأنه الواقع فهو عالم تم إنشائه كبديل للواقع لصعوبة الوصول إليه أو لخطورته مثل حضور في مكان انفجار البراكين أو إجراء تجارب خطيرة في معمل الفيزياء ولذلك كان البديل بالواقع الافتراضي للبعد عن خطورة المكان الحقيقي من خلال التعامل مع جهاز الكمبيوتر.
ويمكن الاستفادة من بعض المواقع الحالية والتي تعمل بهدف تنظيم المواقع الإلكترونية المنشأة، وعلى سبيل المثال نجد مجلة إدارة المواقع PHP-Nuke : وهي مجلة إلكترونية مجانية ونظام إدارة المحتوى ، وهي مصممة بطريقة مرنة وسهلة لأصحاب المواقع في تنظيم مواقعهم على الإنترنت وهي تتضمن كل ما يحتاجه صاحب الموقع في إدارة موقعه من حيث : إدارة المستخدمين ، الأخبار ، المواضيع ، المنتديات ، الأخبار ، دليل المواقع ، مكتبة البرامج .. ولذلك تعتبر هذه المجلة من المجلات الالكترونية المشهورة والتي يمكن بواسطتها تصميم موقع احترافي يحتوي على الكثير من الإمكانات وذلك خلال دقائق. ( انظر: موقع شبكة الواحة العربية، مجلة النيوك) .




Ÿ مفهوم الفصول الافتراضية (الواقع الافتراضي):
بالرغم من شيوع مصطلح الفصول الافتراضية، فمن النادر أن تجد مستخدميه يُجمعون على نفس المعنى لهذا المصطلح، والسبب في ذلك أن هناك مسميات أخرى لهذه الفصول فهناك من يسميها بالفصول الإلكترونية والفصول الذكية وفصول الشبكة العالمية للمعلومات والفصول التخيلية والفصول الافتراضية وفيما يلي بعض التعريفات التي وردت حول الفصول الافتراضية:
1-مجموعة من الأنشطة التي تشبه أنشطة الفصل التقليدي يقوم بها معلم وطلاب تفصل بينهم حواجز مكانية، ولكنهم يعملون معا في الوقت نفسه بغض النظر عن مكان تواجدهم حيث يتفاعل الطلاب والمعلم مع بعضهم البعض عن طريق الحوار عبر الانترنت، ويقومون بطباعة رسائل يستطيع جميع الأفراد المتصلين بالشبكة رؤيتها.
2- هي فصول شبيهة بالفصول التقليدية من حيث وجود المعلم والطلاب، ولكنها على الشبكة العالمية بحيث لا تتقيد بزمان أو مكان وعن طريقها يتم استحداث بيئات تعليمية افتراضية، بحيث يستطيع الطلبة التجمع بواسطة الشبكات للمشاركة في حالات تعلم تعاونية بحيث يكون الطالب في مركز التعلم وسيتعلم من أجل الفهم والاستيعاب.
3- عالم يصنعه الحاسب الآلي، بحيث يمكن للإنسان التفاعل معه آلياً، بنفس الأسلوب الذي يتفاعل به مع العالم الحقيقي.
4- برنامج حاسوبي تشترك فيه حواس الإنسان للمرور بخبرة شبيهة بالواقع إلى حد بعيد، مع أنها غير حقيقية.
Ÿ مفهوم تقنية الفصول الافتراضية:
1-هي وسيلة من الوسائل الرئيسية في تقديم المحاضرات على الإنترنت، وهي فصول دراسية ذكية تتوفر فيها العناصر الأساسية التي يحتاجها كل من المعلم والطالب، وهي إحدى الوسائل الرئيسية في نظام التعليم عن بعد المفتوح التفاعلي، وهي تقنية متقدمة وتعتبر هي المستقبل في عالم التدريب والتعليم بوجه عام.
2- هي أدوات وتقنيات وبرمجيات على شبكة الإنترنت تمكن المعلم من نشر الدروس والأهداف ووضع الواجبات والمهام الدراسية والاتصال بطلابه من خلال تقنيات متعددة، كما أنها تمكن الطالب من قراءة الأهداف والدروس التعليمية وحل الواجبات وإرسال المهام والمشاركة في ساحات النقاش والحوار والاطلاع على خطوات سيرة في الدروس والدرجة التي حصل عليها.



س/ كيف تتم هذه التقنية (تقنية الفصول الافتراضية)؟
ج/ تتم هذه التقنية بتوصيل بعض الملحقات بالحاسوب مثل: غطاء الرأس، والقفازات، ونظارة الأبعاد الثلاثية، بحيث تمكن الإنسان من رؤية البرنامج بصورة مجسمة ذات أبعاد ثلاثية "الطول، العرض، العمق" واللمس من خلال القفازات والسمع لكل مايدور في البرنامج والتفاعل وكأنه واقع محسوس تماماً.
Ÿ خصائص الفصول الافتراضية:
1. خاصية التفاعل المباشر بالصوت فقط أو بالصوت والصورة.
2. الدردشة الكتابية.
3 .السبورة الالكترونية.
4. المشاركة في البرامج والتطبيقات بين المعلم والمتعلمين أو بين المتعلمين أنفسهم.
5. إمكانية إرسال الملفات وتبادلها مباشرة بين المعلم و المتعلمين.
6. متابعة المعلم لنشاطات المتعلمين كل على حده أو لمجموعهم في آن واحد.
7. خاصية استخدام برامج العروض التقديمية.
8. إمكانية عرض الأفلام التعليمية.
9. خاصية توجيه الأسئلة المكتوبة والتصويت عليها.
10. توجيه الأوامر للمتعلمين.
11. السماح لدخول أي متعلم أو إخراجه من الفصل.
12. السماح بالكلام أو عدمه للمتعلمين.
13. السماح بالطباعة.
14 تسجيل المحاضرة الصوتية والكتابية لإعادة متابعتها بطريقة لا تزامنيه فيما بعد.



Ÿ مجالات استخدام الفصول الافتراضية (الواقع الافتراضي) :
1-الوكالات العسكرية: فيستطيع الجندي التدرب على جميع أنواع الأسلحة، ومقاتلة ومطاردة أعدائه، ولأفراد الشرطة التعلم من المواقف الخطرة التي يمكن أن يواجهها خلال مهنته، كما يمكن استخدام محاكاة الطيران Flight Simulation والقيام بالتدريب للطيارين المبتدئين، ففي بريطانيا هناك 18محاكي طيران تابع للخطوط الجوية البريطانية، وهذا كله طبعاً يخفض من كلفة التدريب الفعلي، كما يستطيع الطيارون الحربيون أن يتدربوا على المناورات الجوية والاستعداد لحالات الطوارئ دون مجازفات أو أضرار.
2-الوكالات الفضائية: ففي عمليات التدريب الفضائي يمكن أعطاء المتدرب خبرات عن أوضاع وأحوال الفضاء لا يمكن تحقيقها على سطح الأرض، كالتجول حول المركبة الفضائية والسباحة في انعدام الوزن.
وقد أسست وكالة أبحاث الفضاء الأميركية (ناسا) جزيرتين جديدتين في الموقع الإلكتروني الشهير المسمى
Second) lifeالحياة الثانية( بحيث يستطيع أي شخص مهتم بالترحال في الفضاء أو عالم التكنولوجيا، أن يزور الجزيرتين بغرض الاستكشاف والمساهمة في المهمة التي تؤديها وكالة ناسا.

3-
التطبيقات الترفيهية والألعاب (أكثر المجالات استخدامًا) :إن التطور في هذا المجال واسعا جدا بحيث أنها أصبحت متوفرة في كل مكان تقريبا، فبإمكان اللاعب الإنمداج التام في اللعبة، ومحاكاة جميع الظروف الموجودة بها.
4-التصاميم المعمارية والديكور: فقد أصبح بالإمكان تمثيل وتجسيم مبنى كامل بأساساته وقواعده، ورؤية ماذا يمكن أن يحدث له في حاله الحريق أو السقوط أو غيره من الحوادث، والبحث على إيجاد الحلول لها وتطبيقها  كما ساعدت في تحديد الديكور للمنزل و تجربة الألوان و تجسيد الأثاث في الواقع الافتراضي، فأصبح بالإستطاعه وضع المعايير التي تناسب المكان.

5-التطبيقات الطبية: يمكن الاستفادة من الواقع الافتراضي في معالجة بعض الاضطرابات النفسية، كمعالجة إرهاب الخوف من ركوب الطائرات عند بعض الأشخاص، وذلك بجلوس المريض والمدرب على مقعد طائرة والقيام بجولة طيران في بيئة افتراضية متكاملة، كما يمكن الإستفاده منه بإجراء العمليات الجراحية بصورة ثلاثية الأبعاد قبل إجرائها على الجسم البشري ورؤية نتائجها، كما تساعد في تحديد الطريقة المثلى في العلاج.


6-التعليم (وهي أكثر المجالات أهميه): يمكن جعل الأطفال أو الطلاب يجولون في بيئة فضائية افتراضية لمشاهدة الفضاء الخارجي والمجموعة الشمسية بدل مشاهدة الصور، كما يمكن تمثيل المجالات المغناطيسية والكهربية وتدفق المائع وعمل التجارب بأقل الأضرار، كما يمكن أخذ الطالب إلى رحلات وزيارة أماكن لاتستطيع المدرسة الوصول إليها أو يمكن تمثيل جسم الإنسان و التجول داخله واستكشاف الأعضاء الموجودة فيه، وأيضًا يستطيع المدرس خلق فصل للطلاب وشرح مكونات المادة بطريقه مجسمه لكي تعزز الاندماج لدى الطلاب وفهمهم للمادة.
7-الفن: لقد أعطت تقنيات الواقع الافتراضي أساليب وحريات جديدة في التعبير عن أفكار الفنيين وزيادة إبداعاتهم فإن شركات إنتاج الأفلام تعتمد كثيرا على الواقع الافتراضي، فيمكن بناء خلفيات من مباني وغابات وبحار وغيرها ومحاكاة الجريمة وطريقة التفاعل في التحركات الصعبة (مثل سلسلة أفلام Harry Potter ) وليس كما كان يفعل في الأفلام منذ زمن ليس ببعيد (مثل فيلم الفك المفترس) حيث تم بناء المكان على أرض الواقع لكي يتم إيجاد البيئة المناسبة للتمثيل فيها.
Ÿ الأهمية التعليمية للفصول الافتراضية:
تعمل تقنية الفصول الافتراضية على نقل الوعي الإنساني إلى بيئة افتراضية يتم تشكيلها إلكترونيا، من خلال تحرر العقل للغوص في تنفيذ الخيال بعيدا عن مكان الجسد، وهو عالم ليس وهمي ولاحقيقي بدليل حدوثه ومعايشته، وتأتي أهمية الفصول الافتراضية في التعليم مما يلي:
1-الفصول الافتراضية أوجدت الفعالية في تعليم الطلاب من خلال تصميم وتمثيل معلومات ثلاثية الأبعاد كبرامج متعددة الوسائل في بيئة افتراضية، مما يساعدهم على بناء خبرات تعليمية فعالة.
2-يستخدمه الطالب لتنفيذ تجارب ومشاريع تعليمية متنوعة، حيث أن بيئته قابلة للسيطرة عليها وتحديد مكوناتها، وهي تشجع الطالب على استخدام الكمبيوتر لتطبيق المعلومات بما تتيحه من أدوات تصميم، وفن تصويري، وأدوات تقديم العروض في الفصول الافتراضية.
3-يحقق الخيال التعليمي للطلاب فكل ما يحلم بتحقيقه يتحقق، حيث يرى المعلومات تتحرك أمامه ويعيش بداخلها، كأن يطير داخل المجرة الفضائية.
4-يقدم التعليم بصورة جذابة تحتوي على المتعة والتسلية ومعايشة المعلومات.
5-يظهر الأشياء ثلاثية الأبعاد، بداية من صفحات الكتاب والخرائط التي تحتويها، حتى الحبر الذي يكتب به الطالب يظهر وله سمك قابل للقياس على الورقة.
6-يساعد على جعل المعلومات أكثر حقيقة، مما يجعل الطلاب قادرين على التحصيل بسرعة أكبر.
7-يمكن الطالب من حل مشاكل التعليم الحقيقية، حيث يساعدهم في تخيل المشكلات وطرح حلولها وفهمها واستخدامها.
8-يوجد لدى الطلاب رغبة في التعليم، ودافعية لممارسة المعلومات ومشاهدتها.
Ÿ الفرق بين الفصول الافتراضية والفصول التقليدية:
تختلف فصول الدراسة الافتراضية عن فصول الدراسة التقليدية من حيث:
1- الانخفاض الكبير في التكلفة وتغطية عدد كبير من التلاميذ والطلاب في مناطق جغرافية مختلفة وفي توقيتات مختلفة، مع إمكانية التوسع دون قيود والسرعة العالية في التعامل والاستجابة.
2- تقليل الأعباء على الإدارة التعليمية.
3- الكم الكبير من الأسس المعرفية المسخرة للقاعات الافتراضية من مكتبات وموسوعات ومراكز البحث على الشبكة.
4- فتح محاور عديدة في منتديات النقاش في حجرة الدراسة الافتراضية.
5- عملية التعلم لم تعد محصورة في توقيت أو مكان محددين أو مضبوطة في جدول ثابت.
6- التفاعل المستمر والاستجابة والمتابعة المستمرتان من الإدارة.
7- الحصول على المعلومات المرتدة وتحليلها..

Ÿ أنواع الفصول الافتراضية:
تنقسم الفصول الافتراضية إلى نوعين هما:
1-الفصول الافتراضية المتزامنة: أنظمة إلكترونية تتيح التفاعل مع المعلم بالصوت والصورة من خلال عرض كامل للمحتوى (المحتوى التعليمي للفصل التخيلي) على الهواء مباشرة من خلال الشبكة الداخلية أو الشبكة العالمية للمعلومات من خلال مناقشات تفاعلية بين الطلبة والمعلم بعضهم بعض وبين المدارس، وهناك العديد من البرامج الجاهزة و التي تقوم بعمل فصول افتراضية متزامنة، وتحتوي هذه البرامج على خدمات عديدة مثل غرف الدردشة والبث المباشر بالفيديو والصوت والمشاركة في البرامج والسبورة البيضاء وغيرها.
2-الفصول الافتراضية غير المتزامنة: هي فصول تقليديه إلكترونيه عن طريق التقاء الطلاب بالمعلمين عن طريق الانترنت في أوقات مختلفة، وما يميز هذا النوع أن جميع المشتركين يشتركون في نفس النوع من المعلومات ولكن      لا يجتمعون في نفس الوقت، ويفضل استخدامه في حل المشكلات الأقل تنظيما والتي ليس لها حلول بسيطة.
وسمي غير متزامن لأنه غير مرتبط بوقت محدد لتلقي المعلومة ولا يوجد شروط في السن للالتحاق بهذه الفصول ويعتبر هذا النموذج من نماذج التعليم عن بعد شبيهاً بالفصول التقليدية ولكن مع إمكانية إعطاء الفرصة لمن         لا يستطيع الحضور بأن يدرس من خلال الفصول الافتراضية عبر الإنترنت، وأيضاً يراعي فيه عدم دخول كل طلبة الفصل التخيلي على الإنترنت مع بعض أي يتم التعلم فيه جماعي ولكن يدخل الطالب منهم في الوقت المناسب له دون الارتباط بباقي الطلاب.
Ÿ مميزات وعيوب الفصول الافتراضية:
أولاً: المميزات:
1- تعتمد بشكل أساسي على النقاش والحوار المتبادل التفاعلي بين الطلاب والمدرسين وتجعل الطالب مشاركاً في صنع العملية التعليمية
2- الانخفاض الكبير في التكلفة وتغطية عدد كبير من الطلاب وإمكانية التوسع دون قيود والسرعة العالية في التعامل والاستجابة.
3- إمكانية الدراسة في أي مكان من العالم دون التقيد بحدود جغرافية والحرية الكاملة في اختيار الوقت والمعلم والمادة التعليمية.
4- الكم الكبير من الأسس المعرفية المسخرة للقاعات الافتراضية من مكتبات وموسوعات ومراكز البحث على الشبكة.
5- فتح محاور عديدة في منتديات النقاش في حجرة الدراسة الافتراضية والحصول على المعلومات المرتدة وتحليلها.
6- اعتماد الانترنت كمصدر أساسي وهائل لاستقاء المعلومات توليد القدرة علي البحث لدى الطلاب.
7- القدرة على التركيز مع المعلم حيث لا يشعر الطالب بوجود الطلاب الآخرين إلا إذا أرد ذلك.
8- تقليل الأعباء على الإدارة التعليمية والتفاعل المستمر والاستجابة والمتابعة من الإدارة.

ثانياً: العيوب:
1- ضرورة أن يكون لدى لطالب القدرة علي استخدام الحاسب الالكتروني.
2-ضرورة أن يكون المعلم علي قدر كبير من المعرفة بالتعامل مع الفصول الافتراضية وكيفية التعامل مع الطلاب من خلالها.
3- ضرورة توفر شبكة الانترنت أو شبكة معلومات محلية الانترانت.
4- ضرورة توفر محتوي تعليمي مناسب للنشر علي المواقع باللغة التي يستوعبها الطلاب.
5- ضرورة وجود نظام إدارة ومتابعة لنظام الفصول الافتراضية، حيث يرى المتخصصون إن هذه التجربة ستعالج أمراضاً مزمنة في مدارسنا أولها الدروس الخصوصية لأنها ستخلق لقاء منفرداً بين المعلم والطالب، وأنها ستوجد نوعاً من القبول لدي الطالب وستقضي علي العملية التعليمية التقليدية لأن الطالب أصبح يكره المدرسة، وسوف تتحول هذه الفصول إلي وسيلة جذب ويقبل عليها الطلاب خاصة أن التلاميذ أصبح لديهم شغف وحب للكمبيوتر والإنترنت منذ سن صغيرة، وأن ذلك يعود بنتائج إيجابية علي الطالب حيث سيتحول اتجاهه وهدفه فيذاكر من أجل الرغبة في ذلك وليس للامتحان وبالتالي ستقضي علي المشاكل المزمنة التي ندور حولها في حلقة مفرغة.
 Ÿ الخدمات التي يقدمها نظام الفصول الافتراضية:
1-الفصول الافتراضية الحية.
2-التفاعل الفوري.
3- التعليم المزدوج.
4-محتوى صوتي ومرئي عالي.
5-مشاركة البرامج.
6- الاختبار والتقييم.
7-تقنية الوسائط المتعددة المميزة.
8-دعم تعدد اللغات.
9-المقابلات الإلكترونية الحية.


Ÿ وسائل غمس المستخدم في البيئة الافتراضية:
أن للواقع الافتراضي خاصيتين أساسيتين : أولاهما، التواجد الحميم أو الانغماس  (immersion)والثانية هي التفاعل :(interactivity)
أولاً: التواجد الحميم (الانغماس( هو الشعور الذي يتولد لدى مستخدم برامج الواقع الافتراضي بأنه متواجد – حقــاً– داخل هذا العالم، ومرتبط به ومسئول عنه، ويتميز هذا التواجد إلى ثلاثة مستويات :
1-التواجد في الفراغ (spatial) الإحساس بالوجود في المكان، وتخيله، ورسم علاقات بين جزئياته.
2
-تواجد تعلُّقي (temporal) بمعنى عدم النفور من هذا العالم أو الإحساس بالغربة فيه مع رغبة واضحة في البقاء به، ومتابعة ما يطرأ عليه من تطور وتبدُّل.
3
-تواجد شعوري (emotional) أي الإحساس بالارتباط بهذا العالم، حتى بعد مفارقته، والقدرة على تذكر مفرداته  بعد انتهاء تجربة معايشته.

ثانياً: التفاعل: وهو قدرة مستخدم البرنامج على التأثير في هذا العالم المصنوع الذي يراه أمامه، والتعامل معه بنفس المنطق الذي يستطيع التعامل به مع الحياة العادية، فلا يكون ملزماً بسلوك بعينه، أو زوايا رؤية لا يحيد عنها، مثلاً.
وفي الوقت الراهن، تفرض علينا الأنماط الحالية من أجهزة الحاسوب إمَّــا التضحية بقدرتنا على التفاعل داخل العالم المصنوع، في مقابل تأكيد وترسيخ أكثر لإحساسنا بالتواجد في هذا العالم أو العكس.

                                وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

المراجع:
1-الدايل، سعد عبدالرحمن ؛ سلامة، عبدالحافظ محمد (1426هـ). مدخل إلى تكنولوجيا التعليم. الرياض: دار الخريجي للنشر والتوزيع. ط3.
2-سالم، أحمد محمد (2006م). وسائل وتكنولوجيا التعليم. الرياض: مكتبة الرشد. ط2.
3-عبدالعزيز، جيهان (2011). تجربتي مع الفصول الافتراضية. تم الاسترجاع بتاريخ 25/11/1432هـ
4- يحيى، محمد (2010). الفصول الافتراضية.موقع فضاءات التعلم الإلكتروني. تم الاسترجاع بتاريخ 25/11/1432هـ

5-المحيسن، إبراهيم بن عبدالله (2006). الفصول الافتراضية. تم الاسترجاع بتاريخ 27/11/1432هـ
6-فاتن (2009). الواقع الافتراضي. جامعة القاهرة: منتدى رياض الأطفال. تم الاسترجاع بتاريخ 5 /12/1432هـ
7-القحطاني، ابتسام سعيد (2010). واقع استخدام الفصول الافتراضية في برنامج التعليم عن بعد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة. رسالة ماجستير من موقع كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز. تم الاسترجاع بتاريخ 5/12/1432هـ  
    http://libback.uqu.edu.sa/hipres/FUTXT/12461.pdf


إعداد الطالب
ماجد حسن الشريمي